]، أي: الذي له الحمد كله، المحمود في ذاته وأسمائه وصفاته، فله من الأسماء أحسنها، ومن الصفات أكملها، فالحمد أوسع الصفات وأعم المدائح، وأعظم الثناء؛ لأن جميع أسماء الله حمدٌ، وصفاته حمد، وأفعاله حمد، وأحكامه حمد، وعدله حمد، وانتقامه من أعدائه حمد، وفضله وإحسانه إلى أوليائه حمد
والكبير العظيم أي: الذي له الكبرياء نعتاً والعظمة وصفاً، ومعاني الكبرياء والعظمة نوعان: أحدهما: يرجع إلى صفاته سبحانه، وأن له جميع معاني العظمة والجلال، كالقوة، والعزة، وكمال القدرة، النوع الثاني: أنه لا يستحق أحدٌ التعظيم والتكبير والإجلال والتمجيد غيره، فيستحق على العباد أن يعظّموه بقلوبهم وألسنتهم وأعمالهم
والرحمن جاء على وزن (فعلان) الدال على الصفة الثابتة اللازمة الكاملة، أي: من صفته الرحمة فالرحمن أي: الذي الرحمة وصفُه الراحم لعباده والرحيم دالٌّ على تعديها للمرحوم، أي: من يرحم بالفعل وغالب مجيء "الرحيم" إما مقيداً أو مقروناً باسم "الرحمن"