أن الله جل وعز وستحقٌ أن يُجِل ويكرَم فلا يجحد ولا يكفر به، وقد يحتمل أن يكون المعنى: أن يُكرِم أهل ولايته ويرفع درجاتهم بالتوفيق لطاعته في الدنيا، ويُجلُّهُم بأن يتقبل أعمالهم ويرفع في الجنان درجاتهم
هو كثير الهبة والمنَّة والعطية، و"فعَّال" " لكثرة ذلك وتواليه وتنوعه وسعتِه ، فالله جل وعلا وهَّابٌ، يهبُ لعباده من فضله العظيم، ويوالي عليهم النِّعم
وولاية الله تعالى وتولّيه لعباده نوعان: ولاية عامة: وهي تصريفه سبحانه وتدبيره لجميع الكائنات، وتقديره على العباد ما يريد من خير وشر وولاية خاصة وهذا التولِّي الخاص يقتضي عنايته ولطفه بعباده المؤمنين، وتوفيقهم بالتربية على الإيمان والبعد عن سبل الضلال والخسران
"الودود، أي: المتودد إلى خلق بنعوته الجميلة، وآلائه الواسعة، وألطافه الخفية، ونعمه الخفية والجلية، فهو الودود بمعنى الوادّ، وبمعنى المودود، يحب أولياءه، وأصفياءه ويحبونه
و"الوتر": هو الفرد الذي لا شريك له ولا نظير، فهو اسمٌ دالٌ على وحدانية الله سبحانه، وتفرده بصفات الكمال، ونعوت الجلال، وأنه ليس له شريك ولا مثيل في شيء منها
الواسع الصّفات والنعوت، ومتعلقاتها، بحيث لا يحصي أحدٌ ثناءً عليه، بل هو كما أثنى على نفسه، واسع العظمة والسلطان والملك، واسع الفضل والإحسان، عظيم الجود والكرم.
أي: الباقي بعد فناء الخلق، فكلُّ من سواه زائل، وكلُّ من عداه فان، وهو جل وعلا الحيُّ الذي لا يموت، الباقي الذي لا يزول، إليه المرجع والمنتهى، وإليه المآل والمصير، يفني الملاك وأملاكهم، ويرث تبارك الخلق أجمعين؛ لأنه باقٍ وهم فانون، ودائمٌ وهم زائلون
الذي يهدي عباده ويرشدهم ويدلهم إلى ما فيه سعادتهم في دنياهم وأخراهم، وهو الذي بهدايته اهتدى أهل ولايته إلى طاعته ورضاه
ورد تسمية الرب سبحانه نوراً، وبأن له نوراً مضافاً إليه، وبأنه نور السموات والأرض، وبأن حجابه نور، فهذه أربعة أنواع