و"الستِّير" أي: الساتر الذي يستر على عباده كثيراً، ولا يفضحهم في المشاهد، الذي يحب من عباده الستر على أنفسهم ما يفضحهم ويخزيهم ويشينهم، وهذا فضل من الله ورحمة، وحلم منه سبحانه وكرم
و"السُّبُّوح القُدُّوس" اسمان عظيمان دالاَّن على تنزيه الله عن النقائص والعيوب، وتبرئته عن كل ما يضاد كماله وينافي عظمته، كالسِّنَة والنوم واللغوب والوالد والولد وغيرها
الرَّأفة أعلى معاني الرحمة، وهي عامة لجميع الخلق في الدُّنيا، ولبعضهم في الآخرة"( ). وهم أولياؤه المؤمنون، وعباده المتقون.
الرقيب أي: المطَّلع على ما أكنَّتهُ الصدور، القائم على كل نفس بما كسبت، الذي حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير، رقيب للمبصرات ببصره الذي لا يغيب عنه شيء، ورقيب للمسموعات بسمعه الذي وسع كل شيء، ورقيب على جميع المخلوقات بعلمه المحيط بكلّ شيء
والرِّفق: اللين والسهولة والتأني في الأمور والتمهل فيها، وضده العنف والتشديد، فهو مأخوذ من الرفق الذي هو التأني في الأمور والتدرج فيها، والله سبحانه رفيق في قدره وقضائه وأفعاله، رفيق في أوامره وأحكامه ودينه وشرعه
المتكفِّل بأرزاق العباد، القائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها ورزق الله عامٌّ يشمل البرَّ والفاجر ورزق خاص للمؤمنين وهو رزق القلوب
والرحمن جاء على وزن (فعلان) الدال على الصفة الثابتة اللازمة الكاملة، أي: من صفته الرحمة فالرحمن أي: الذي الرحمة وصفُه الراحم لعباده والرحيم دالٌّ على تعديها للمرحوم، أي: من يرحم بالفعل وغالب مجيء "الرحيم" إما مقيداً أو مقروناً باسم "الرحمن"
ومعنى الربِّ أي: ذو الرُّبوبية على خلقه أجمعين خلقاً ومُلكاً وتصرُّفاً وتدبيراً، وهو من الأسماء الدالة على جملةِ معانٍ لا على معنى واحد.
والديَّان: معناه المجازي المحاسب، والله جل وعلا يجمع الأولين والآخرين يوم القيامة ثم يجازيهم ويحاسبهم على ما قدموا في حياتهم الدنيا من أعمال، إن خيارً فخير، وإن شراً فشر