فهو العليّ علو ذات، قد استوى على العرش، وعلا على جميع الكائنات، وباينها، وهو العلي علو قدر، وهو علو صفاته وعظمتها، فإنّ صفاته عظيمةٌ لا يماثلها ولا يقاربها صفة أحد، بل لا يطيق العباد أن يحيطوا بصفة واحدة من صفاته. وهو العلي علو قهر، حيث قهر كلّ شيء، ودانت له الكائنات بأسرها، فجميع الخلق نواصيهم بيده، فلا يتحرّك منهم متحرِّك، ولا يسكن ساكن إلا بإذنه، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن