و"الباسط" أي: الذي يبسط رزقه لمن شاء من عباده، و"القابض" أي: الذي يضيق أو يحرم من شاء منهم من رزقه، لما يرى سبحانه في ذلك من المصلحة لهم
و"العزيز" أي: الذي له جميع معاني العزة، الذي له العزة بجميع معانيها، وهي ترجع إلى ثلاثة معانٍ كلها ثابتة لله عز وجل على التمام والكمال. المعنى الأول: عزّة القوة، وهي وصفه العظيم الذي لا تنسب إليه قوة المخلوقات وإن عظمت، المعنى الثاني: عِزّة الامتناع فإنه الغني بذاته فلا يحتاج إلى أحد، لا يبلغ العبادُ ضرَّه فيضرونه، ولا نفعه فينفعونه، بل هو الضارُّ النافع،المعنى الثالث: عِزّة القهر والغلبة لجميع الكائنات، فهي كلها مقهورة لله خاضعة لعظمته منقادة لإرادته،